
التونسي و الإشاعة : غباء اصطناعي
بقلم سالم حمزة
الإشاعة غالباً ما يطلقها أحدهم لهدف ما: يطلقها نجم لإعادة اسمه للواجهة.. و يطلقها لوبيات الزيت لضرب السوق.. و يطلقها بعض السياسيين لتلميع صورة أو تلويث أخرى.. المهم هنالك هدف وراء كل إشاعة هدف.. لكن تبقى إشاعة الموت سقطة أخلاقية -طبعا إذا لم يكن الميت الحي وراءها- كإشاعة خبر وفاة المطرب الشعبي الهادي حبوبة ثم إشاعة وفاة الممثل فتحي الهداوي.. و إذا كان باعث هاتين الإشاعتين من هواة جمع التفاعلات على الفايسبوك لا غير فإن الغرابة في أولئك الذين ينقلون (يبرطاجوا) بكل عفوية -حتى لا نقول بكل غباء-
و إن بدا نقل خبر وفاة هذا أو ذاك عاديا للبعض فإن تساؤلات عديدة تطرح نفسها: ما فائدة نشر مثل هذه الإشاعات..!! هل هي بمثابة سبق صحفي..!! هل لإدخال السعادة علينا..!! أم للدلالة على غباء لا دواء له لأن من ينقل مثل هذه الإشاعات بصفة آلية لن يُعمل عقله و منطقه عند نقل أخبار أخرى قد تكون أكثر ضررا..


موسم الكرة الطائرة : بين خيبات الماضي القريب .. و طموحات المكتب الجامعي الجديد
بقلم: محمد الشريف
موسم الكرة الطائرة للاكابر تأخر كثيرا ولم يكن التأخير ليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 بذي جدوى
فالبطولة العربية التي ترتبت على أساسها انطلاق البطولة الوطنية لم تجد نفعا بل عقدت الوضع المعقد للكرة الطائرة التونسية أصلا
صحيح أن المكتب الجديد يحاول القطع مع العادات السيئة خلال السنوات القليلة الماضية والخيارات الإدارية والفنية الفاشلة التي أضرت باللعبة
لكن لا يمكن ان نعفي هذه المشاركة للمنتخب في البطولة العربية من خانة الفشل وسوء الاختيار وان كنا لا زلنا نأمل ان تكون القرارات القادمة أفضل من السابقة
الصائفة مرت بإشارات جيدة قد تكون حررت جزئيا الإدارة الفنية التي عانت ولازالت من محطات سابقة واختيارات غير موفقة
لكن نجزم ان تحضير المنتخب لم يكن جيدا ولم تمنح الإطار الفني التونسي الذي يقوده نورالدين حفظ الوقت للعمل والاعداد
وان كنا نساند الإطار التونسي في قيادة المنتخبات التونسية في الوقت الراهن فاننا أيضا لا نتمنى ان يبخس حقه في الإمكانيات والظروف الملائمة للعمل وفرصة النجاح
ولا نظن أن عدم مشاركة الفرق المصرية والليبية اختيارا خاطئا لكن اظهر ان ما قرره المكتب الجامعي التونسي خطوة ينقصها الصواب
الآن تبينت الجامعة التونسية للكرة الطائرة ان عليها العمل أكثر في منتخب الكبار وإيجاد الحلول للتأخير الذي طرأ في السنوات الأخيرة فتجاوزتنا المنتخبات العربية بأشواط علينا تداركها بالمشاركة والتشاور والرجوع الى كبار اللعبة وترك عقلية المجموعات والعصابات والمصالح لجماعة موالية أو معارضة لزيد أو عمر
فالمنتخب يريد أكثر عناية وحكمة وخبرة في الإدارة والتسيير ولن تكون الخطوة الأولى الا من خلال بطولة قوية تتوفر على شروط المنافسة القوية والعادلة
بتطوير الترسانة القانونية والنظام الداخلي للجامعة وما يتعلق بالتنقلات والانتدابات للاعبين في الفئات السنية والكبار
متابعة الأندية وتطوير بطولات الشبان
تخفيف مصاريف التنقلات في الصغار
المساعدة على إيجاد حلول للمسألة المادية للاندية
متابعة المدربين الشبان خصوصا بالتأطير والتكوين والتدريب المتواصل
متابعة البنية التحتية للقاعات وملاعب الكرة الطائرة
الاهتمام أكثر بشكل المباريات – اطلاع الجمهور على تطور النتيجة خلال سير المباراة بسبب تردي مشاهدة الكرة الطائرة بعدم تشغيل السبورة الالكترونية وأحيانا النتيجة اليدوية وهذا غير مقبول –
نشر اللعبة والحرص على مساندة الأندية الصغيرة لتواصل النشاط في ظل اندثار الكثير منها التي لم تجد من الجامعة اية مساعدة
فتح المجال امام كل الكفاءات التونسية للعمل مع اللجنة الفنية للجامعة دون ميز او مجاملات او صداقات والاستفادة بالخبرات الممتازة للكثير من الفنيين
تطوير الكرة الطائرة النسائية التي تشكو صعوبات كبيرة
وفي الأخير نؤكد اننا لا زلنا نقدم النية الطيبة للمكتب الجامعي الجديد ونمنحه الفرصة للتقدم في العمل وسنعود لتقييمه بعد فترة ونرى المنجز قريب المدى والمتوسط المدى وبعيد المدى
وأول تحد للمكتب الجامعى الحالي هو الدوري
وكيف سيتحرك لتطويره ورفع مستوى المنافسة التي تؤهل لتكوين منتخبات قادرة على المنافسة والرجوع الى الموقع الطبيعي..
